جدول المحتويات
كيف أصلي صلاة الاستخارة وما نتائجها؟ يحتاج الانسان في كثير من اختياراته، وفي أمور حياته إلى توفيق من الله باختيار صحيح لا يندم عليه، فيلجأ إلى سؤال الله بصلاة استخارة، يدعوه بخير الأمور، والتيسير، ويرجو توفيقه، لنجيب على سؤال كيف أصلي صلاة الاستخارة وما نتائجها؟
تعريف الاستخارة
الاستخارة لغة: طلب الخيرة في الشيء.
صلاة الاستخارة: طلب الخِيرة من الله سبحانه وتعالى، عندما يحتار المسلم بين شيئين، وعند اختياره شيء يصلي الاستخارة إذا حدث فإنه خير له، وإن بعُد عنه الشيء فهو خير أيضًا؛ لأن الله جنبه إياه.
مشروعية صلاة الاستخارة
كان النبي صلَّ الله عليه وسلم يعلم الناس الاستخارة فقال جابر بن عبد الله_رضي الله عنه_:” كان الرسول صل الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن”.
فالمسلم بتأدية صلاة الاستخارة، يوكل أمره لله، ويفوض أمره له، ويرضى بقضائه.
الاستخارة تعويض من الله على التَطيّير والاستقسام بالأزلام، المنتشرة زمن الجاهلية.
أهمية صلاة الاستخارة
- نَفي تعلق القلب بشيء سوى الله عزوجل، واللجوء إليه، وتفويض الأمر إليه والتوكُّل عليه، ممّا يعزِّز توحيدَ الله في القلب.
- توفيق الله للمسلم في سَعيه في اتخاذ الأسباب، ويكتب الله الفلاح له في اختياره؛ فمن صدق الله في سؤاله، أعطاه الله حاجته ولم يَردَّه.
- تحقيق اليقين في قلب العبد، والطمأنينة، والرضا بقضاء الله وقَدَره، فيرَدّ الهم والحزن، الذي قد يحصل بسبب اختياره.
كيف أصلي صلاة الاستخارة؟
ركعتان غير الفريضة، يكبر ويقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن يستحب قراءة سورة الكافروون في الركعة الأولى وسورة الاخلاص في الركعة الثانية، ينتهي من الصلاة يسلم، ويسبح الله ويبدأ يدعو دعاء الاستخارة :” اللهم إني أسخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري، أو(في عاجل أمري أو آجله)، فقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو (في عاجل أمري آجله)، فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم رضّني به، ويسمي حاجته”.
نتائج صلاة الاستخارة
يعرف المؤدي لصلاة الاستخارة أثرها، بعلامات القَبول أو عدم القَبول، وعلامات القبول باتفاق العلماء
- انشراح في الصدر، فيميل القلب إلى أمر خارجٍ عن إرادة النفس،
- عدم القبول يكون بانصراف النفس عن الأمر، وعدم بقاء القلب معلّق به.
ماذا يفعل المسلم بعد الاستخارة
لا يوجد حديث يبين العلامات التي تحدث بعد الصلاة، فاختلف العلماء في ذلك، بعض الأقوال كالتالي:
عدم انتظار حدوث شيء، واقدام العبد على أمره، فإن تيسّر له، أو أعرض عنه فهو اختيار الله له.
وجود ٣ أحوال لا يخلو المسلم منها بعد صلاة الاستخارة:
- إقبال النفس على الأمر المتردد به بدون تردد وحيرة، وله هنا أن الاقدام على العمل، والمضي فيه، وهو دليل على أنّ الله هو من اختار له ذلك.
- قلة رغبة النفس بالأمر وانصرافها عنه، أو انعدامها، ويجوز له هنا ألّا يمضيَ في الأمر. بقاؤه في حيرة وتردُّد، وله هنا أن يمضيَ في الأمر، إذا ترجح في عقله النفْع منه، ويحسن ظنه بأنّ اختيار الله لبتد الأمر هو الخير، أو اعادة الاستخارة أكثر من مرّة، فإن لم يترجح أحد الأمرَين له ، أو انشرح له، فإنّه يستشير من يَثِق به، فما ساقه الله إليه فهو الخير.
- النظر إلى ما يميل إليه هواه، ومخالفته، فإن كان يرغب بشيء قبل الاستخارة، فلا يصليها، لأن متابعة الهوى مذمومة غالبًا.
هذه اجابتنا لسؤالكم كيف أصلي صلاة الاستخارة وما نتائجها؟