قصة اختراع النواعير الصحيحة

قصة اختراع النواعير الصحيحة النواعير: مفردها ناعور أو ناعورة، وتسمى أيضاً بالساقية، وهي العجلة المائية التي يتم استخدامها لنشل او رفع الماء بالطاقة من النهر، ويتدفق عبر القنوات إلى الأراضي المزروعة للري وللقرى، أو هي الأداة التي تستخدم لنقل ماء النهر إلى اليابسة والبساتين الموجودة على ضفاف الأنهار، ولها مصطلح آخر وهي عبارة عن عجلة خشبية مزودة بمجاديف تركب على محور يقع فوق مجرى الماء، وقد يطلق هذا المصطلح أيضاً على كل أداة من أجهزة وعجلات تستخدم لرفع المياه من الأنهار سواء التي تتحرك بواسطة القوى البشرية، أو قوة النهر، أو بواسطة الحيوانات، وأيضاً على البكرة التي لها دلو متصل بها بسلسلة أو حبال تستخدم لنشل المياه من مياه الأنهار المنخفضة .
النواعير قديماً كانت عبارة عن عجلة كبيرة ذات وضع رأسي، ومجهزة بشفرات أو مجاديف تتأثر بقوة المياه المندفعة التي تلامس الجزء السفلي منها فتقوم بتدوير الجهاز، ويتم تثبيت الدلو أو الفخارة على حافة العجلة ليمتلئ بالماء، وعندما تدور الماكينة يمتلئ الدلو بالماء ويُحمل للأعلى وتنسكب المياه في الحوض بالقرب من أعلى العجلة، وهكذا يتم تكرار العملية، والعجلات قديماً كانت ذات وضع رأسي بقطر ٥٠ إلى ٨٠ قدم.

شاهد ايضا : القصة الحقيقية لاختراع البرايل

قصة النواعير

تعتبر النواعير إحدى العجائب الهندسية التي صممها الإنسان لخدمته، ويعود وجودها لمئات السنين، وتتواجد النواعير بكثرة في مدينة حماة السورية، وبالذات النواعير الخشبية، وكثرت القصص حول النواعير، ولكن لم يعرف حتى الآن متى استخدمت النواعير لأول مرة وما هي قصة اختراع النواعير الصحيحة ، ولكن تم العثور على لوحة فسيفساء تظهر رسمة لناعورة عام٤٦٩م، في مدينة أفاميا الأثرية بالقرب من حماة ،ويقال بأن النواعير على نهر العاصي تعود لأقدم من هذا التاريخ، حيث أظهرت الشرطة الدولية الإنتربول لوحة فسيفساء بيزنطية تظهر رسمة لناعورة وأشخاص يسبحون حولها ، وقيل بأن أول ظهور للنواعير كان في عهد الآراميين، كان العالم الجليل أبو العز الجزري هو الذي اخترع المضخة ذات الاسطوانتين، والنواعير التي تضخ الماء، إضافة إلى الساعات المائية ، التصميم الذي صممه أبو الجزري للنواعير تم الاستعانة به لتنفيذ ناعورة الشيخ محيي الدين على نهر يزيد في مدينة دمشق، وصممت هذه الناعورة لتمد البيمارستان القيمري بالمياه، والتكية السليمانية، وجامع محيي الدين،
وتعد أشهر ناعورة هي الناعورة المحمدية التي شيدت عام ١٣٦١م، وهي التي تمد وتغذي الجامع الكبير بالمياه، ويبلغ قطر هذه الناعورة عشرون متراً، و معظم النواعير قد أهملت وتوقف استعمالها لكنها ما زالت قائمة حتى الآن ولم يتم إزالتها، مثل ناعورة الشيخ محيي الدين، وناعورة قرطبة في إقليم الأندلس الإسباني، ناعورة حديقة جنان السبيل في مدينة فاس المغربية، وهناك نواعير كانت مشهورة واندثرت في سوريا وسبب اندثار وتوقف النواعير قلة تدفق الأنهار، وتلوث مياهها مثل ناعورة التكية في حي المشارقة تم إزالتها عام ١٩٠٢م، وناعورة السوق في حلب، وناعورة مدينة الرستن على نهر العاصي، ونواعير نهر قويق في حلب.

شاهد أيضا : قصة فيلم mother and child الكاملة

مكونات الناعورة

تتكون النواعير من عدة أجزاء وهي:
• قلب الناعورة وهو مركز الدائرة في الناعورة .
• الصر: هي قطعة خشبية يتم صنعها من خشب المشمش توضع في قلب الناعورة .
• الوشاحات : تصنع الوشاحات من أشجار الحور وتحتوي الناعورة الواحدة على ما يقارب ٣٢ ناعورة ، ويوجد بين الوشاحات والدوائر ما يعرف بالأطابيع وتصنع من خشب السنديان، أما بين الوشاحات نفسها فيوجد ما يسمى بالقيود وتصنع من خشب الجوز وخشب التوت وتصل الوشاحات ببعضها البعض .
• الدائرة : وهي خشبية أيضاً يتم صنعها من خشب الجوز أيضاً.