ما علاقة الموهبة بالذكاء
جدول المحتويات
ما علاقة الموهبة بالذكاء ، لكي نعلم ما هي علاقة الموهبة بالذكاء يجب أولاً أن نتعمق بمعاني و تعريفات الموهبة و الذكاء
أولاً الموهبة
التعريف اللغوي للموهبة : كلمة موهبة مأخوذة من الفعل ( وهب ) أي أعطى الشيء مجاناً .
التعريف الاصطلاحي للموهبة : ( تعريفات )
1_ كما عرّفها كارتر جول ( 1973 ) أنها القدرة في حقل معين ، أو المقدرة الطبيعية ذات الفعالية الكبرى نتيجة التدرب مثل الرسم و الموسيقى و لا تشمل بالضرورة درجة كبيرة من الذكاء العام
2_ أمّا كما عرّفها ( فلدمان ) فالموهبة هي الاستعداد و التفاعل البنّاء مع مظاهر مختلفة من عالم التجربة
3- تعريف الموهبة من قبل المكتب الأمريكي للتعليم : المقدرة أو القدرة في أي من المجالات التالية : ” القدرة العقلية ، الكفاءة ، الأكاديمية ، الإبداع ، القيادة ، فنون الأداء في المجالات المختلفة . ”
4- الموهبة : المقدرة الرائعة التي تجعل الطفل عند القيام بنشاط ما يُظهر أداءه بتميّز في هذا المجال و تجعله متفرداً و ممتلكاً لخصائص و سمات يحتمل ألّا يمتلكها الآخرون .
5- عرّف باربارا كلارك الموهبة : أنها قدرة فطرية أو استعداد موروث في مجال واجد أو أكثر من مجالات الاستعدادات العقلية و الإبداعية و الاجتماعية و الانفعالية و الفنية و هي أشبه بمادة خام تحتاج إلى اكتشاف و صقل حتى يمكن أن تبلغ أقصى مدى لها .
6- عرّف معجم الطفولة الموهبة على أنها : منحة أو عطيّة إلاهيّة للفرد و يتمايز بها عن نظرائه في مستويات الإدراك و الذكاء و سرعة و دقة إنجاز نشاط متميّز .
7- الموهبة : هي القدرة على الابتكار في تحصيل الفرد في مجال أو أكثر
8- عرّف الكونجرس الأمريكي في تقرير له الموهبة على أنها : صفة للأطفال الموهوبين الذين يكونون من خلال القدرات الفائقة قادرين على الأداء المرتفع .
9- الموهبة هي : مصطلح يستخدم للدلالة على الذين يمتلكون القدرات الخاصة في أحد المجالات غير الأكاديمية و يعتبرها العلماء ذات أصل وراثي تكويني لا يرتبط بذكاء .
10- الموهبة هي : صفات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع في بعض المهارات و الوظائف ، و الموهوب هو الفرد الذي يملك استعداداً فطرياً و تصقله البيئة الملائمة ، لذا تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل : الموسيقا ، الشعر ، الرسم ، و غبرها .
11- الموهبة هي : قدرات خاصة ذات أصل تكويني
ثانياً الذكاء
- الذكاء : هو سرعة في الفهم و البديهة و نشاط فكري و معرفي يقوم به العقل و ليس شرطاً أن يكون الذكاء مرتبطاً مع التحصيل الأكاديمي أو المنهجي ، بل يتعداه إلى جوانب أخرى كالذكاء الاجتماعي و اللغوي و الرياضي .
- الذكاء : مجموعة محددة من المهارات التي تشمل قدرات العقل و التعلم و الخطط لحل المشاكل .
- الذكاء : مصطلح يشمل القدرات العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل و التخطيط و حل المشاكل و بناء الاستنتاجات و سرعة التصرف كما يشمل القدرة على التفكير المجرد و جمع و تنسيق الأفكار و التقاط اللغات و سرعة التعلم كما يتضمن القدرة على الإحساس و إبداء المشاعر و فهم مشاعر الآخرين .
- الذكاء : يعرف بشكل عام أنه الأداة التي تمكن الأفراد و المجموعات من التأقلم بشكل أفضل مع الظروف المحيطة عن طريق استثمار ما هو موجود للوصول الى حل مشكلة معينة .
العلاقة بين الموهبة و الذكاء
بإجماع من الباحثين من المؤكد أن الذكاء يؤدي إلى الموهبة و يعمل على تطويرها و تهيئة كل الظروف إليها حتى تتمكن من الخروج إلى الدنيا في قالب متميّز يصلح لكي يفيد الآخرين و يساهم في تطوير المجتمع ، لا شك أن هناك علاقة وثيقة بين الموهبة و الذكاء ، على الرغم من أن الموهبة هي شيء فطري لا دخل للإنسان فيه فهي من القدرات و الميّزات التي حباها الله لأحد الأشخاص سواء في الغناء أو الأدب أو الشعر و الرياضة و العلوم و غيرها إلا أنها مع الذكاء يكون تأثيرها أعلى و إفادته أعظم ، فالأشخاص الذين يولدون أذكياء و حتى و لو بأعلى المستويات إلا أنه العلم و التعامل الاجتماعي و البيئة المحيطة تساهم إما في ارتفاعه أو انخفاضه ، و بتوافر الموهبة و الذكاء و المزج بينهم ستكون النتيجة هي الوصول إلى أعلى مستويات الموهبة و التميّز ، لكن هناك اختلاف واضح و كبير بينهما فالموهبة تكاد يتحسس بها أو تظهر أمام العين ، أما الذكاء بالغالب يصعب استشعاره أو الإحساس به لكنه شيء غير محسوس و لا يمكن تقديره .
أنواع الذكاء
هناك سبع أنواع للذكاء و من الممكن لأي فرد أن يكون صاحب موهبة في واحد أو أكثر من هذه الأنواع :
- الذكاء اللغوي أو اللفظي : يظهر هذا النوع من الذكاء في القدرة على استخدام المفردات اللغوية في مواقف متعددة و الأهداف متنوعة و من أمثلة هذا النوع من الذكاء قدرات : الاقناع ، المناظرة ، رواية القصص ، إنشاء الشعر الكتابة ، و عادة يكونون الأفراد المتميزين في هذا النوع من الذكاء يعشقون اللعب بالمفردات على سبيل الدعابة كما أن متقنين في عمليات التشبيه و التوصيف و يقضون أوقاتاً طويلة بالقراءة دون ملل .
- الذكاء الرياضي المنطقي : هذا النوع يعد أساساً للنبوغ في العلوم الطبيعية و الرياضيات ، الأفراد المتميزون في هذا المجال يمتلكون مميزات خاصة مثل: التركيز على المنطق ، القدرة العالية في الوصول إلى المتناغمات ، القدرة على إيجاد العلاقة بين الأسباب و النتائج ، القدرة و الرغبة العارمة في تنفيذ التجارب العلمية ، يميلون إلى طرح التساؤلات و الافتراضات و وضعها تحت الاختبار
- الذكاء الفضائي أو التطويري : يتضمن قدرات غير عادية على تصوّر المشاهد أو الصور من خلال الحديث اللفظي أو الكتابي ، و يمتلك مجموعة من المميزات الفريدة : القدرة على تحويل المكتوب أو المحسوس انفعالياً إلى صورة مرئية ، استخدام الخيال الذي يمكنه من صنع و إعادة تكوين وضع قائم
- الذكاء التناغمي : يتضمن القدرة على التلحين و الإحساس بالتناغم الصوتي و يتميز الشخص الذكي تناغميّاً بالقدرة على تحويل الكلمات العابرة أو القصائد إلى أصوات متناغمة مع القدرة على تمييز الجمال أو الخلل في ذلك
- الذكاء الجسدي أو الحركي : تتضمن القدرات المتعلقة باستخدام الجسد بصورة فائقة للعادة و يتميّز الشخص الذكي جسديّاً بالقدرة على استخدام الجسد بصورة فائقة للعادة ، التحكم بنوع من السهولة و الخفّة بالمواد المحسوسة أو بحركات جسمه
- الذكاء الاجتماعي : يتضمن القدرات على فهم أطباع الآخرين النفسية و الاجتماعية و العقلية بحساسية و شفافية و يتميز الشخص الذكي اجتماعياً بالقدرة على التعايش الجيد مع
أصناف متعددة من البشر ، يَألفون و يُألفون ، القدرة على التعامل مع ردود فعل المقابل ببراعة فائقة - الذكاء النفسي الداخلي : يتضمن القدرة على فهم الإنسان نفسه من الناحية النفسية و الانفعالية و العملية و يتميّز أصحاب الذكاء النفسي بتفضيل العمل على انفراد ، يمتلكون ثقة كبيرة في قدراتهم على فهم الأمور ، القدرة على الاختيار المناسب لنوعية العمل و الاتجاه الذي يتناسب طبيعته النفسية و الأهداف المناسبة له