صفات الشخصية الريادية
جدول المحتويات
صفات الشخصية الريادية ، قبل أن نتعرف على صفات الشخصية الريادية لا بد من التطرّق أولاً للتعريف بالشخصية الريادية فمن هو الشخص الريادي ؟
تعريف الشخص الريادي :
( مقولة توضيحيّة ) هو الشخص الذي يقفز من أعلى منحدر جبلي و في طريقه للسقوط يصنع طائرة ليحلق بها عالياً
( علميّاً ) :
- الريادي هو من يبدأ مشروع ما و يمهّد الطريق أمام الآخرين بهذه الاطلاقة و هو الشخص المبادر إلى الفكرة الخلّاقة و السباق إلى تخطيط مشروع ، يقوم على أفكار مبتكرة و جديدة ترتكز على التطوير و المخاطرة إضافة إلى الربح .
- الريادي هو الشخص الذي يقوم بجلب الموارد و العمالة و المواد و الأصول الأخرى حتى يجعل قيمتها أكبر من قبل و من دواعي سعادته تأمين الثروة للآخرين ، إيجاد طرق جديدة للاستفادة من الموارد ، تقليل الفاقد ، توفير وظائف للآخرين .
- الريادي هو الشخص الذي يتقبّل الفشل و المخاطرة و يعتمد على روح المبادرة و التحرّك و ينظّم الآلية الاقتصادية و الاجتماعية أو يقوم بإعادة تنظيمها .
- الريادي هو الوكيل الذي يقوم بعملية توحيد وسائل الإنتاج ، حتى يقدّم قيمة جديدة تؤهله لإعادة تأسيس الموارد المالية و تحديد الأجور و الفوائد و الأرباح .
- الريادي هو شخص مُجَدِد يتابع التغّير في السوق من خلال تقديمه للخدمات و المنتجات بأشكال مختلفة و جديدة
- الريادي هو الشخص الذي يحاول أن يسد النقص في الأسواق من خلال أنشطة مختلفة يقوم بها .
- الريادي هو الفرد الذي يدرك و يعرف الفرص التي في السوق و يستجيب لها .
- الريادي هو من يقوم بأداء الدور الإداري في العملية الريادية .
- الريادي هو الشخص الذي يقوم بتحديد و تطوير و صياغة الرؤية الجديدة للأعمال من خلال أفكار جديدة ، فرص جديدة ، طرق جديدة لأداء المهام و الأعمال .
- الريادي هو الشخص الذي ينظم و ينفذ الفرص .
تكثر تعريفات الشخص الريادي لكن من المتفق عليه أن الشخص الريادي هو من يمتلك خصائص شخصية و كفايات مهنية و إدارية تجعله قادراً على البدء بمشروعه الخاص ، حيث أنه يرى مالا يراه الآخرون من فرص و يعمل على تحويل الابتكارات و الأفكار إلى أعمال ناجحة و مربحة اقتصادياً .
خصائص الشخص الريادي
أولاً : وجود رؤية و هدف
بداية يجب أن تكون لمحة سريعة عن ما هي الرؤية و الهدف ؟
الرؤية : هي التوجّه الذي تتباه المنظمة أو الجهة أو المجموعة مستقبلاً و لا بد أن يكون هذا التوجه واضحاً للجميع و ملهماً و يكون صعب التحقيق أو مستحيل ، أيضاً يمكننا القول أن الرؤية هي نقاط موجزة لما قد تكون عليه المؤسسة أو المنظمة في المستقبل .
أما الهدف : هو تلك النتائج المحددة التي تسعى المؤسسة أو المنظمة بكل جهدها إلى تحقيقه .
فمن أهم خصائص الشخص الريادي أن تكون لديه رؤية و رسالة واضحة ليندرج تحت مسمي الريادي الجيد و يتطور فيما بعد ذلك إلى أعلى المستويات الريادية المقدمة .
ثانياً : الحزم و العمل الدؤوب و الصبر
و هذه الصفات تعتبر من أهم عوامل نجاح المشاريع الريادية ، ف لا يوجد شخص ناجح دون أن يكون مسبقاً قد مرّ بالكثير من محطات الفشل و لكن الفشل ليست نهاية العالم و الفشل ليس خطأ و لكن الخطأ يكمن في الاستسلام و في الروح الانهزامية المتزعزعة ، و أما الخطأ الفادح هو الوقوع في نفس الخطأ كل مرة ، الريادي الناجح هو من يمتلك ذخيرة من الخطط البديلة الكافية لوصوله إلى الهدف المراد .
ثالثاً : التخيّل و الإبداع و المرونة
مما لا شك فيه أن الريادي يمتلك القدرة الابتكارية التي تمكّنه من التحليق في فضاء الإبداع ، لا يكتفي بالأفكار التقليدية و لا يمتنع عن السفر بعقله إلى عالم الإبداع اللامحدود .
رابعاً : الشجاعة و الجرأة
إن الفرق بين الريادي المبدع الناجح و الريادي المبدع المُخفق هو الجرأة و القدرة على المجازفة و التّجهز لحدوث أي طارئ أو الوقوع بأي مشكلة ليستطيع السيطرة السريعة و القبض على زمام الأمور و كل هذه المهارات تصب في محاولات و خطوات الوصول إلى الهدف .
خامساً : حب التعلم و الفضول
العلم عالم لا مدى يحدّه لا ينفذ ، و مهما وصل أي شخص إلى أعلى الدرجات العلمية فهو لا يمتلك إلا القليل و الشخص الريادي الذكي لا يغتر بعله و لا يكتفي به بل يبقي متعطش لتعلم المزيد و فضوله يدفعه للتوسع في المعرفة و البحث عنها.
سادساً : القدرة على العمل بروح الفريق و تبنّي سياسة التفويض
من أحد عوامل نجاح الشخص الريادي هو قدرته على الاندماج مع فريق العمل و قراءة دواخلهم و القدرة على كيفية التعامل معهم و عصف أذانهم بأنسب الطرق للخروج بالأفكار الابتكارية و مدحهم للتحفيز على الاستمرارية في الإبداع و عدم التمييز بينهم لكسب ولائهم تجاه العمل و رائده و في بعض الأحيان أيضاً حسن التفويض ببعض الأعمال و تسليمها للأشخاص المناسبين لها و الأكفاء في صناعتها من أهم الأمور في إدارة الأعمال و المشاريع الريادية وتكون فرصة جيدة لالتفاف المدير التي تحتاج جهد أكبر منه و اهتمام و حسن إدارة مع ضرورة التوجيه المستمر و الرقابة الدورية .
سابعاً : القيادة
بداية لنعلم ما هو المقصود بالقيادة ، فهي القدرة على التأثير في الأفراد لجعلهم يرغبون في إنجاز أهداف المجموعة ، ومن المؤكد أن كل قائد يستطيع أن يصبح ريادي لكن في المقابل ليس كل ريادي بإمكانه أن يصبح قائد ، و من الأمور الواجب توافرها بالريادي ليكون قائد جيد : التواصل الجيد مع الغير ، القدرة على بناء فريق عمل الثقة بالنفس ، التحلي بالقليل من الدعابة ، التواضع ، الإنسانية ، النشاط الدائم ، أما بالنسبة لأهمية تحلى الريادي بالروح القيادية ذلك لأنها حلقة وصل بين الطبقة العاملة و خطط المؤسسة و تصوراتها المستقبلية و تساهم في وضع جهود العاملين بؤرة إنجاز الأهداف و تحقيقها ، تفرض السيطرة على العوائق التي تقوم بمنع تحقيق الأهداف و العمل على إيجاد حلول جذرية لها تساعد الأفراد و العاملين على تدريبهم و تنميتهم و تحفيزهم .
ثامناً : صانع قرار
صنع القرار : هي تلك العملية التي تسعى إلى إيجاد حل جذري لمشكلة ما تقف عائقاً في وجه سير عمليات المنشأة و البحث الدؤوب عن الحل الأفضل بين مجموعة من الحلول المطروحة عن طريق المفاضلة بينهم و يتطلب ذلك من إدارة المنظمة اختيار البديل الأمثل بكل حيطة و حذر لحل المشكلة و بالتالي صنع القرار ، فما أهمية صنع القرار للشخص الريادي ؟ ، عند الوقوع في مشكلة ما يتم تحديدها أولاً ثم المرور بمراحل صنع القرار من جمع و تحليل المعلومات و التقييم ثم اختيار الأفضل لإنقاذ المشروع أو الهدف فيه من الإخفاق .