سبب العداوة بين الكلاب والقطط
جدول المحتويات
سبب العداوة بين الكلاب والقطط. ظل هذا السؤال يحير العلماء والمهتمين بعلم وعالم الحيوانات، يظلوا يتساءلون عن سبب العداوة بين الكلاب والقطط. في البداية سنوضح القليل عن هذه الفصيلة العدائية التي يشهد عليها الزمن، وظلت محيرة الكثير من العقول المهتمة بهذا المجال.
أولًا الكلاب تعتبر من فصيلة الثدييات أو ما يسمى بفصيلة الحيوانات القارطة أو اللاحمة. حيث تنقسم هذه الفصيلة للكلاب إلى فئتين وفصيلتين الفصيلة الأولى تسمى الذئبيات والفصيلة الثانية تسمى الثعلبيات.
ويجب علينا هنا في هذا السياق أن ننوه إلى معلومة هامة عن فصيلة الكلاب وهي أنها قبل ١٢ ألف سنة تقريبًا كانت تعتبر فصيلة الكلاب من الحيوانات المفترسة التي تطارد غيرها من الحيوانات وتتغدى عليها، لكنها ومع مرور الزمن اكتسبت فصيلة الكلاب صفة الوداعة وأصبح الإنسان يستأنس بها ويسخرها لتلبية احتياجاته ورغباته التي يطمع في الحصول عليها.
والآن جاء دور القطط كي نعلم عنها وعن أي فصيلة تنتمي قبل أن نتطرق إلى موضوع سبب العداوة بين الكلاب والقطط.
تعتبر القطط من السنوريات ويمكن أن نطلق عليها اسم سنوريات أو الهريات وأخيرًا يمكن أن نطلق عليها لقب القططيات. وبشكل عام يمكن اعتبار القطط من الثدييات التي تضم فئة النمور والأسود والفهود والقطط بشتى أنواعها البرية والأليفة.
والآن سنقوم بعرض سبب العداء بين الكلاب والقطط حسب ما توصل إليه العلماء:
أوعز علماء الأحياء أن السبب الرئيسي والأساس للعداء بين الكلاب والقطط يعود لطبيعة وفطرة وغريزة الحيوانات الأولى. ومن هذه النقطة نفهم أنَّ الكلاب ورغم استئناس الإنسان بها إلا أنه لا يجب علينا أن ننسى طبيعة فطرتها وغريزتها الأولى التي قد تسبب العداء بين فصيلة الكلاب والقطط. ومنا هنا وجب علينا الاستشهاد بمثال كلاب من نوع الهاسكي التي لم تكتسب أبدًا صفة الوداعة وتعتبر من أشد وأخطر أنواع الكلاب عداءً للقطط بشتى أن أنواعها. فمن المعروف عن فصيلة كلاب الهاسكي أنه يصعب ترويضها أو الاستئناس بها. ولكن ظل سؤال يدور في أذهان العلماء ما سبب وجود هذه العداوة بين القطط والكلاب رغم مرور ١٢ عامًا على وجود هذه الغريزة المفترسة في هذه الفصيلة من الحيوانات.
السبب الثاني يرجع إلى التنافس التاريخي على الغداء
حيث اكتشف علماء الحفريات والآثار ودرسوا أكثر من 2000 حفرية ومن خلال هذه الدراسة ثم اكتشاف معلومات ساعدتهم على تحديد سبب العداء القائم والمستمر بين القطط والكلاب. حيث تبين في الدراسة التي قام بها علماء الآثار أن ٣٠ نوعًا من الكلاب قد سكن هذه المنطقة قبل ٢٢ مليون سنة تقريبًا وفي الوقت نفسه وفي المنطقة نفسها كان يعيش أيضًا حوالي١٨ نوعًا من القطط التي كانت تعتدي على الكلاب التي تصغرها بالحجم ولكن كان في القطط عدة عوامل ساعدت على تكاثف وجودها ومصاعفة عددها عن الكلاب بسبب مهارتها بالصيد وأكثرها قدرة على العيش وملائمة التغيرات المتاخية المفاجئة. الأمر الذي أدى إلى نشوب عداء بين الكلاب والقطط.
وسبب آخر يعزي سبب العداء وهو فرض السيطرة والهيمنة على الممتلكات. حيث يشار أن الكلاب تحب السيطرة وفرضها على غيرها من الحيوانات وهذا السبب يعود إلى تحليل سلوكي ونفسي لفصيلة الكلاب.
فترى أن الهجوم على القطط لا يتعلق بكونها قطط أكثر ما هو دفاع عن الممتلكات والغذاء الخاص بها والسيطرة وفرض الإقامة في المنطقة التي تكون متواجدة بها الكلاب والقطط في آن واحد.
والسبب الأخير يعود إلى مصطلح الاستفزاز والانزعاج بحيث تصد أي هجوم.