اقتباسات فخمة من كتاب نظام التفاهة
اقتباسات فخمة من كتاب نظام التفاهة .
نبذة عن الكاتب آلان دونو :
هو مفكر كندي من مواليد 26 سبتمبر 1970 كما أنه دكتور في الفلسفة في جامعة باريس ومدير للبرنامج في الكلية الدولية للفلسفة في فرنسا ، كما ويعمل محاضرًا في علم الاجتماع والفلسفة في جامعة كيبك التابعة لكلية العلوم السياسية في كندا ، يعيش في مونتريال وله العديد من المؤلفات والمقالات المليئة بأفكاره الخاصة والمثيرة للنقاش كما تعتبر مؤلفاته من اكثر الكتب مبيعاً لدى موقع أمازون ..
أشهر مؤلفات الكاتب آلان دونو :
1- كتاب canada a new tax haven – في كندا ملاذ ضريبي جديد –
2- كتاب IMPERIAL CANADA INC
3- كتاب Legalizing Theft
4- كتاب Paul Martin and Companies أي بول مارتن وشركاته .
5- كتاب نظام التفاهة
كما ويعتبر كتاب نظام التفاهة من أكثر كتب آلان دونو شهرة وقراءة حيث أنه متاح لجميع قراء العالم بأكثر من لغة ، وهذا الكتاب هو ما سنتناوله في مقالنا هذا ، حيث أن الباحث الكندي قدم هذه الأطروحة في عام 2015 في كتاب بعنوان مثير للاستغراب والتساؤلات حول اسمه وهو “نظام التفاهة” صدر لأول مرة باللغة الفرنسية كما أنه يعتير أحد أهم وأشهر الكتب الفكرية التي تم انتاجها في العقدين الأولين من القرن الواحد والعشرين ، كما صدرت له نسخة عربية من الكتاب عن “دار سؤال” والتي قامت بترجمتها الدكتورة مشاعل عبد العزيز الهاجري ، التي تشير في رأيها عن الكتاب أن فكرته الأساسية هي الرغبة في محاولة فهم أسباب سيطرة بعض النظم الاجتماعية والسياسية والتي باتت في نفس الكفة مع التفاهة والرداءة وذلك على حساب الجدية والجودة والقيم والمقدسات ، بالإضافة إلى ذلك تقول الهاجري: “كفاني المؤلف مؤونة أن أدبّج كتاباً مكرّساً لنفس القضية التي تشغلني وأعفاني من إعادة اختراع العجلة”.
ومما يجدر ذكره أن أطروحات الكتاب لم تكن جديدة مئة بالمئة في السنوات الماضية وأنها باتت مألوفة بعض الشيء فإن هذا الشيء يعني أن شهرته الواسعة استندت إلى أسباب أخرى غير أفكاره المُدرجة بين دفتيه ، ومن بين هذه العوامل التي أشهرته شهرة كبيرة هي أسلوبُ آلان دونو المتميز في الكتابة والمليء بالظُرف والتندر ، حيث أن دونو يقدم أطروحاته على شكل لمعات في عدة سياقات مختلفة وليس بناء على أسس منطقية وتاريخية . بالإضافة إلى أسلوب الخطاب الذي يميّز الكاتب خصوصاً في طبقة الصوت التي استخدمها الكاتب والتي تعطي شعور بالندية بينه وبين قارئ كتابه ! وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الكتاب ليس سطحي اللغة أو المحتوى أو المضمون ، ولا ينبغي لمثل هذا الكتاب أن يكون هكذا وهو الذي يتصدّى بالدرجة الأولى لانتقاد التفاهة الشائعة ، ولا يعتبر أيضاً عمل علميّ بلغة متينة صلبة يتسمها الجمود ، وبين هذا وذاك تأرجح دونو بعمله مليء بمعرفة موسوعية – تبقى قريبة من ثقافة الافراد المتوسطة – ويمتزجها أيضاً بروحه الساخرة والتي هي خليط جميل بين المثالية والنقد .
كما وتم استهلال الكتاب بطريقة ذكية حيث يضرب فيها الكاتب مثلاً عن الخيارات والتعامل معها حيث يقول دونو: “لا تقدّمْ لنا فكرة جيّدة من فضلك، فآلة إتلاف الورق ملأى بها سلفاً (…) لقد تغيّر الزمان فلم يعد هناك اقتحام للباستيل أو شيء يقارن بحريق الرايشتاغ، كما أن البارجة الروسية أورورا لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه اليابان ومع ذلك فقد تم شن الهجوم بنجاح لقد تبوّأ التافهون مواقع السلطة”. وبهذه البداية يعلن دونو انقلابه قوامه على مختلف جوانب الحياة ومن ثم شرحها تفصيلاً بين اسطر الكتاب .
بالإضافة إلى ذلك فإن دونو لنا كيف يتمّ ذلك من أنظمة التفاهة حول العالم وعلى مستوى الأفراد وذلك من خلال توضيح كيف تم هزّ وتغيير معايير الكفاءة حول العالم من خلال أن التافهين في مواقعم لأي سبب كان يجعلهم يبحثون على أشخاص تافهين مثلهم من أجل تحصين مواقعهم وعلى أساس هذا السلوك المبني على مخاوف فقد مواقعهم فإنه تبنى بالتدريج شبكة من التافهين في كل نقطة حتى تشمل بقية النقاط في المجتمع ، ومن ثمّ انتشار التفاهة على كل شيء.
كما ويضرب المؤلف هنا أمثلة شتّى من التربية للاقتصاد مروراً بظواهر العنف وقصص الفساد التي تخترق المراكز الحساسة فب الدولة ثم بعد ذلك يركز على وضعيات المجال الثقافي-الإعلامي، حيث يسلط الضوء على المعلومات المعرفية المليئة باللغط التي تقدّمها القنوات التلفزيونية ، أو الأخبار الفضائحية في عدة مجلات ! فنظام التفاهة بنظره يستند بالدرجة الأولى إلى شعور عام بأن لا شيء يحدث بالتالي عدم الانتباه للتقلّب التاريخي الذي يحدث بشكل مخيف ومن ثم دخول حالة من التشابه الزمني والمعرفي وعدم الحاجة لأشخاص متفوقين وبارعين ! انظر فوائد وعيوب عملية استئصال الرحم
اقتباسات فخمة من كتاب نظام التفاهة :
“من يتسلق أعلى الجبال يضحك على كل المآسي، سواء كانت حقيقية أو متخيلة”
“عندما يتجول الحب في أذهاننا ، ويتدفق في أعمق أطراف قلبنا ، تظهر رحابة غير متوقعة ، تلغي قيود التفاهات وتترك الضيق يتلاشى في حين أن عقليتنا محاصرة بموجة عاطفة متجددة، فإن عالمنا ينفتح في النهاية رأس الرجاء الصالح”
“إذا لم نواجه هجوم التفاهة الخبيثة للعدوان في بيئتنا اليومية، وإذا فقدنا السيطرة تدريجيًا على التلوث السائد من اللامبالاة وعدم الاحترام، فنحن بحاجة إلى إعادة هيكلة تفكيرنا بشكل لا رجعة فيه وتعديل آلية عملنا أخذ كل شيء كأمر مسلم به وقبول أي شيء غير قابل للنقاش، قد يولد الانفصال، ويثير حسرة شديدة، وأخيراً يحول حياتنا إلى بلاء حتى لو سقط العالم ، سوف ينقذني هاتفي المحمول ”
“التفاهة هي الشر أي في شكل الوعي والعقل الذي يتكيف مع العالم كما هو، الذي يطيع مبدأ القصور الذاتي ومبدأ القصور الذاتي هذا هو حقاً الشر الجذري”
“لأنه كما نعلم جميعاً من الأسهل القيام بأشياء تافهة وملحة من القيام بأشياء مهمة غير ملحة ، مثل التفكير كما أنه من الأسهل أيضا القيام بأشياء صغيرة نعلم أنه يمكننا القيام بها بدلاً من البدء في أشياء كبيرة لسنا متأكدين منها “
“ما هي الإساءة الرهيبة من am’rous التي تسبب الينابيع،
ما هي المنافسات القوية التي تنشأ من الأشياء التافهة”
“لدهشتي كان المكان الذي كانت فيه أفكاري أكثر وضوحاً لم أكن غارقًا في التفاصيل التافهة العشوائية أو ترف الإفراط في التحليل الذي يستغرق وقتًا طويلاً أجبرك هذا المكان على العيش لأنه في أي لحظة، يمكن أن تضيع الحياة أجبرني الرمادي على الموت لنفسي “.
شاهد أيضا اروع 20 حكمة عن اللقاء
“في المستقبل القريب ، أولئك الذين فهموا قيمة الوقت سيحكمون أولئك الذين قللوا من أهمية الوقت.”
“أعلم أن الكثير من الضغط يقع على عاتقنا جميعاً لإضاعة الوقت والتقليل من شأنه،هناك الكثير من الضغط علينا لمحاولة التغلب على الملل من خلال قضاء الوقت في الحماقات”.
“أنت تقلل من أهمية الوقت عندما لا تعرف ماذا تفعل به.”
“لا تقلل من شأن حقيقة أن حياتك آخذة في التقلص.”
“مسؤوليتي تجاهك وتجاه أي شخص آخر يرغب في العظمة هي أنه لا ينبغي عليك التقليل من أهمية الوقت.”
كما ويختم الباحث الكندي آلان عمله بمقطع ذي نغمة غريبة حيث قال فيه ” أنا النكرة المسكين ما الذي يمكنني عمله؟ “ثم بعد ذلك يجيب دونو وكأنه يجسّد دور صوت ما في خلفية المشهد : “توقّف عن السُخط واعمل على خلق توليفة من القضايا الوجيهة ، كن راديكالياً “. وكأن هذا الدور الذي يقترحه المفكر آلان على الإنسان الحالي يستحقّ أن يكرّس الناس حياتهم له ، وإلا فالبشرية ستذهب نحو أفق ضيقة وصعبة .