ابن العلقمي – ويكيبيديا السيرة الذاتية
جدول المحتويات
ابن العلقمي – ويكيبيديا السيرة الذاتية الكثير من الرجال الدين ذاع صيتهم في الدولة الاسلامية خصوصا بعد وفاة الخلفاء الذين تولوا حكم الدولة الاسلامية بالتوالي ، ومن بين هؤلاء الرجال مؤيد ابن العلقمي وهو احد وزراء الخلفاء العباسيين .
مولده ونشأته
محمد بن أحمد بن علي العلقمي الأسدي من بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو طالب مؤيد الدين العلقمي الأسدي .
- شغل منصب أستاذ الدار أو الأستاذ داريه عام 629هـ، وجُعل مكان ابن الناقد فيها[2]، ومنصب أستاذ الدار هو من المناصب الإدارية التي استحدثها العباسيون في منتصف القرن الرابع الهجري، وصاحبها مسئول عن رعاية دار الخلافة العباسية وصيانتها، وتوفير ما يلزم ساكنيها من أسرة الخليفة .
وقد اكتسب منصب أستاذ الدار في مطلع القرن السادس الهجري أهمية كبيرة، حيث أخذ يبرز في صياغة الأحداث الداخلية، وأصبح من حاشية الخليفة التي لها القرار بتنصيب الخليفة أو عزله، وترشيح المقربين لتولي المناصب العليا .
ابن العلقمي .. وزيرًا للخليفة العباسي المستعصم
- بعد وفاة الخليفة العباسي المستنصر، و تولى المستعصم خلافة المسلمين، وكان المستعصم لينًا سهل الانقياد وضعيف الشخصية تتحكم فيه شهواته ، وفي ذلك يقول الذهبي رحمه الله: “وكان المستعصم قليل معرفة، وعديم التدبير، ومحب للمال، و مهمل لكل الامور، وكان يتكل على غيره، ويَقْدُم على ما لا يليق وعلى ما يُستقبح، وكان يلعب بالحمام، ويهمل أمر الإسلام ، والدولة وشئون المسلمين .
- وقد اختار المستعصم ابن العلقمي وزيرا له اثناء فترة خلافته ، وذلك سنة 642هـ.
- وكان العلقمي داهية استطاع أن يستغل صفات الضعف التي عند الخليفة لينفث سمومه وينفذ مخططاته لسقوط الدولة ، وكان الخليفة المستعصم اداة لينة ليتحكم بها العلقمي كما يريد .
- وقد كرَّس ابن العلقمي حياته؛ للقضاء على الخلافة العباسية، ومحاربة أهل السُّنَّة أينما حلَّوا أو ارتحلوا، و قد كانت خطته في القضاء على الخلافة العباسية عبارة عن ثلاث مراحل كان يدرس لها ويخطط جاهدا لكي تنجح الخطة .
خطة العلقمي للقضاء على الدولة العباسية
كانت هذه الخطة وفق ثلاث مراحل مرتبة كما هي :
- المرحلة الاولى :
إضعاف الجيش الإسلامي
حيث عمل على اتخاذ الكثير من القرارات التعسفية ضد الجيش ومنها قطع من أرزاق العسكر، وسعى في تقليل النفقات على الجهاد، وهذا ما يؤكده ابن كثير بقوله: “وكان الوزير ابن العلقمي يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل، فلم يزل يجتهد في تقليلهم، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف .
المرحلة الثانية
- التحالف والاتفاق مع التتار والمكاتبة لهم .
- وهذه المرحلة الثانية من خطة العلقمي لاسقاط الدولة حيث بعث كتابا لوزير التتار ليعرض عليهم معونتهم في اقتحام بغداد وإسقاطها، وأمدَّهم بما يحتاجونه من المعلومات.
المرحلة الثالثة
النهي عن قتال التتار واضعاف همه الخليفة
بدأ بعد ذلك في تثبيط همة الخليفة في جهاد التتار، والتخذيل في جماعة المسلمين، وينهى العامة عن قتال التتار .
ولم يكتفِ بالتأثير على العامة، بل راح يثبط من عزيمة الخليفة في جهاد التتار، ويقاوم كل من أشار عليه بالثبات في وجههم حتى يمكن التتار من اسقاط الدولة بسهولة .
- وأشار بعد ذلك على الخليفة بالخروج إلى قائد التتار هولاكو، وهذه كانت حيلة منه لقتل الخليفة .
- وبعد مقتل الخليفة قام جنود التتار بعمل إجرامي بشع، وهو تدمير مكتبة بغداد العظيمة، وهي أعظم مكتبة على وجه الأرض في ذلك الوقت وتم سقوط بغداد على يد التتار بعد ذلك .