متى يكون التحلل الأول من الحج
جدول المحتويات
متى يكون التحلل الأول من الحج. سنستعرض في مقالنا هذا عن معرفة مفهوم التحلل الأول الذي يخص فريضة الحج وحجاج بيت الله الحرام. فما المقصود بالنوع الأول وكيف يكون هذا الفعل وهل هنالك له شروط وأساسيات. وما أنواع التحلل وما المقصود بنوعه الأكبر ونوعه الأصغر ومتى يكون التحلل الأول من الحج. وقبل كل هذا سنتطرق للحديث بشكل مختصر عن فريضة الحج وأهم أساسياته.
ما المقصود بفريضة الحج
حيث يمكننا تعريف الحج في الإسلام هو حج المسلمين إلى مكة المكرمة في موسم محدد ووقت محدد في السنة. حيث أن الحج في الإسلام له العديد من الشعائر والمناسك الخاصة به. حيث يعتبر الحج فرض لمرة واحدة على الأقل طيلة العمر بشرط أن يكون الإنسان المسلم بالغ وقادر في نفس الوقت والقدرة هنا يمكن أن تكون قدرة نفسية وجسدية أيضًا.
حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
“وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”
ويعتبر الحج الركن الخامس من أركان الإسلام حيث قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
“بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلًا”.
حيث تبدأ مناسك أداء فريضة الحج من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة حيث يقومون حجاج بيت الله الحرام بالإحرام وذلك تقيدًا وبناءً بمواقيت الحج التي يتم تحديدها. وبعد ذلك يقومون بالتوجه إلى مكة المكرمة ويقومون بطواف القدوم وبعد ذلك يتوجهون للمبيت بمنى من أجل قضاء يوم التروية الذي يكون في الثامن من شهر ذي الحجة. وفي اليوم التالي يتوجهون إلى عرفات كي يقوموا بقضاء يوم عرفات المبارك العظيم. وبعد الانتهاء من مناسك يوم عرفة يقوم الحجاج برمي الجمرات في جمرة العقبة الكبرى.
وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى يقوم الحجاج بالذهاب إلى مكة المكرمة مرة اخرى كي يقوموا بطواف الإفاضة ثم يعودون للمبيت في منى من أجل قضاء أيام التشريق فيها. وبعد انتهاء أيام التشريق يقوم الحجاج بالعودة مجددًا إلى مكة المكرمة من أجل أن تأدية طواف الوداع وبعد ذلك يقوم بتوديع كافة الأماكن المقدسة ومن ثم مغادرتها. وبذلك يكون قد انتهى من أداء مناسك فريضة الحج.
متى يكون التحلل الأول من الحج
معناه في اللغة ويُقال عنه: حلَّ المُحرم يحل حلالًا وحلًا. حيث يتم فيها تحليل ما حُرم عليه من محظورات خلال وأثناء تأديته لفريضة الحج.
أما تعريف اسمه في الاصطلاح: هو عملية الخروج من الإحرام. يتم فيها تحليل ما كان محظورًا عليه وهم في الإحرام.
والدليل من السنة ما قالته عائشة (رضي الله عنها): “طَيَّبْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدَيَّ هاتينِ حين أحرَمَ، ولِحِلِّه حين أحَلَّ قبل أن يطوفَ، وبَسَطَتْ يَدَيها”
الكثير من العلماء ذهب إلى قول أن الحاج عند رمي جمرة العقبة يوم العيد يكون قد تحلل التحلل الأول. لكن الأصح ألا يعجل في ذلك حتى يفعل معه أمرًا ثانيًا بعده مثل الحلق أو ما يسمى التقصير وإذا كان عليه سعي يقوم بالسعي والطواف.
يجب أن نعلم وندرك أن تحلل الحاج يكون نوعين وهو تحلل أصغر وتحلل أكبر وعلينا أن نعلم كيفية التفريق بين مفهوم التحلل الأصغر ومفهوم التحلل الأكبر.
التحلل الأصغر
وهو ما يقوم به الحاج اثنين من مجموع ثلاثة أمور. ومن هذه الأمور رمي جمرة العقبة يوم العيد. والحلق والتقصير وطواف الإقامة الذي يكون بالسعي بين الصفا والمروة. وإذا قام بأمرين من هذه الثلاثة أمور يكون قد وصل لمرحلة التحلل.
مثال قام بالحلق والتقصير مع طواف الإقامة أو قام برمي جمرة العقبة مع طواف الإقامة بالسعي بين الصفا والمروة.
التحلل الأكبر
وهو ما يسمى بالتحلل الثاني وهو الفعل الذي يقوم فيه الحاج بجميع الأمور الثلاثة ففيه يقوم بالرمي والسعي إن كان عليه سعي والحلق أو التقصير.
وفي ختام ونهاية مقالنا هذا نكون قد أدركنا مفهوم ومصطلح معنى التحلل الذي يقوم به الحجاج أثناء الانتهاء من آخر خطوات مناسك أداء فريضة الحج.