جدول المحتويات
الصحابي الذي تستحي منه الملائكة
من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة ؟
هو الصحابي الجليل والمبشر بالجنة وثالث الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما سيدنا “عثمان بن عفان” والذي كان معروف عنه أنه شديد الحياء والأدب لدرجة أن الملائكة الكرام كانت تستحي منه، كما أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. كما روت السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت قَالَتْ : ” كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي ، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ ، أَوْ سَاقَيْهِ ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ كَذَلِكَ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ ؟!
فَقَالَ: ( أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ ) ؟! ” .
وفي لفظ له (2402) : ( إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ ، وَإِنِّي خَشِيتُ ، إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، أَنْ لَا يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ ) . رواه مسلم
وكما روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي : أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ : عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ …) . وصححه الألباني في “صحيح الترمذي” . شاهد أيضاً : 80 عبارة عن الطموح والمثابرة

متى أسلم عثمان بن عفان
وقد أسلم سيدنا عثمان بن عفان على يد سيدنا أبو بكر الصديق كما أنه كان من السابقين بالدخول في الإسلام حيث شهد الهجرتين الأولى والثانية، كما وعرف عنه جهاده بماله فكان معروف بأنه شديد الإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى، كما اختصه الرسول صلى الله عليه وسلم هو ومجموعة من الصحابة بكتابة الوحي. شاهد أيضاً : سبب تسمية شركة نايك بهذا الإسم
أعمال عثمان بن عفان
من أعمال عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وأعماله أنه قام بشراء بئر رومة الذي كان يملكه رجل يهودي في المدينة المنوّرة، من أجل حاجة المسلمين له ومن ثم بعد ذلك جعله وقفاً للمسلمين ، كما أنه قام بتوّسعة المسجد النبويّ الشريف والمسجد الحرام أيضاً كما قام بتجهيز جيش العسّرة بتسعمئة وأربعين بعير ، وستين فرساً، كما جاء يوماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عشرة آلاف دينار فجعلها لوجه الله ، كما كان رجلاً حييّاً لدرجة أن الملائكة تستحي منه ، كما كان شديد التعبّد لله تعالى، صوّاماً وقوّاماً، كما كان يكثر قراءة القرآن الكريم، وكان شديد الخوف والتقوى من الله تعالى .
استشهاد عثمان بن عفان
تم قتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في اليوم الثامن عشر، من ذي الحِجّة، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة ظلما ، حيث كان مقتله على يد جماعة خارجة عليه حيث اختلفت أغراضهم وأهواءهم معه فاتّفقوا على عزل سيدنا عثمان بن عفان وقتله .