في أي سنة فرض الحج – وش تاريخ الحج الصحيح ؟
جدول المحتويات
في أي سنة فرض الحج
تعريف الحج
يعَّرف الحج في اللغة على أنه قصد الشيء المعظم ، أما تعريفه في الاصطلاح فهو زيارة مكان ما، في زمن ما ، أما عن تعريفه في الاصطلاح الشرعي فهو قصد بيت الله الحرام من أجل القيام بأداء بعض المناسك المخصوصة حيث تسمى مناسك الحج، والتي يتم أداءها بعد الإحرام لها والنية، والمكان الذي يتم قصده لأداء شعائر الحج هو الكعبة المشرفة، وجبل عرفة، أما الوقت المخصوص للحج فهو أشهر الحج، وهي شوال، وذو القعدة، وذو الحجة كما أن فريضة الحج تعتبر خامس أركان الإسلام .
حكم الحج
الحج هو عبارة عن ركن من أركان الإسلام كما أنه فرضٌ على المسلم القادر مرّة واحدة في العمر حيث قال تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)
كما اتّفق الفقهاء على فرضيّة الحج وذلك لورود الأدلّة على ذلك في مصادر التشريع في الكتاب، والسنّة حيث قال -صلّى الله عليه وسلم-:(أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حتَّى قالَهَا ثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو قُلتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ)
الحكمة من فرضية الحج
– تعظيم شعائر الله تعالى حيث قال تعالى : (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب)
– تطهير الشخص الحاج من ذنوبه وذلك بمغفرتها وتكفيرها له حيث يعود إلى وطنه نقيّاً من الذنوب كأنه يوم وُلِد فيه كما قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : (مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما ولَدَتْهُ أُمُّهُ)
– كسب الكثير من الحسنات حيث أن أجر الصلاة في الحَرَم مضاعف حيث تعدل الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة فيما سواه كما قال النبيّ عليه الصلاة والسلام : (صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ)
– كما أن الحج يقي المرء من الفقر كما قال النبيّ عليه الصلاة والسلام : (تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ)
– الحصول على منافع مادّية في الحَج حيث أباح الله تعالى للحجّاج التجارة إذا لم يشغلهم عن حجّهم. شاهد أيضاً : عدد محافظات الكويت وأسمائها
في أي سنة فرض الحج
اختلفت الأقاويل بخصوص السنة التي فرض فيها الحج حيث قاب البعض أنه فُرِض في العام الخامس من الهجرة، ومِمّن قال ذلك أبو الفرج الجوزي، على الرغم من فرضيته في العام الخامس من الهجرة، إلّا أن النبي صلى الله عليه وسلم حجّ في العام العاشر من الهجرة أي أنّه أخَّرَ أدائه مدّة من الزمن، ولم يخرج إلى الحجّ فوراً . شاهد أيضاً : أوقات المد والجزر في الكويت
أما النوويّ فقال أنّ الحجّ فُرِض في السنة السادسة للهجرة وابن الرفعة إنّه فُرِض في السنة الثامنة للهجرة.
أما ابن عثيمين فقد قال أنّ الحجّ لم يفرِض الا في العام التاسع من الهجرة حيث أن مكّة كانت قبل ذلك تحت ولاية المشركين وأنه عندما فتح المسلمون مكّة في العام الثامن للهجرة مكثوا في مكة شهر رمضان وأوائل شهر شوّال، ثمّ بعد ذلك خرجوا لقتال ثقيف وانتهى القتال في شهر ذي القعدة، أي أنه لم يُفرَض الحجّ إلّا في السنة التاسعة من الهجرة، وقد استدلّ ابن العثيمين على هذا القول بأنّ آية الوجوب الخاصة بالحجّ في القرآن الكريم نزلت في العام التاسع من الهجرة حيث قال تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)