توضيح المخاطر المنهجية مقابل المخاطر النظامية
توضيح المخاطر المنهجية مقابل المخاطر النظامية: تعتبر المخاطر النظامية والمخاطر المنهجية من ضمن المخاطر المالية التي يجب على أهل الاختصاص مراقبتها عن قرب والنظر فيها من قبل المستثمرين ، فقد تؤدي كل من المخاطر المنهجية والنظامية إلى خسارة المستثمر لجزء كبير من استثماره وأرباحه ، و كلاهما تؤثر سلباً على السوق ولكن سبب كل منهما وإدارته مختلفان عن بعضهما البعض .
الفرق بيت المخاطر المنهجية والمخاطر النظامية
المخاطر المنهجية: وتسمى أيضًا “مخاطر السوق” أو “المخاطر غير القابلة للتنويع” وهي المخاطر التي قد تؤثر على أداء السوق بالكامل ، وهي التباين أو التقلب في عوائد الأوراق المالية، التي تسببت بها عوامل الاقتصاد الكلي الإقتصادية و الإجتماعية والسياسة ، ولا يمكن تجنب هذه المخاطر من خلال تدابير مثل تنويع المحفظة .
ومن الأمثلة على المخاطر المنهجية:
الحروب والركود الاقتصادي وزعزعة الاستقرار السياسي وزيادة الفائدة والتضخم والكوارث الطبيعية التي تؤثر على أداء السوق سلباً .
ومن الطرق التي يمكن من خلالها التقليل من هذه المخاطر المنهجية هو استخدام أوراق مالية وعملات أخرى في سوق المال حيث يتم الاستفادة منها واستخدامها كعوائد للمستثمرين حتى في الوقت الذي لا تعمل الأسواق بالشكل المعتاد والمطلوب .
المخاطر النظامية: هي المخاطر المتصلة بشريحة أو فئة معينة أو بالسوق بشكل كامل ، وتؤثر أيضاً على صناعة معينة ، والتي في الغالب تنتج عن حدث معين يؤدي إلى الانهيار كبير في صناعة معينة أو اقتصاد واسع ، مثل الانهيار الذي أصاب بنك ليمان براذرز في أمريكا الذي أدى بدوره إلى انهيار النظام المصرفي للولايات المتحدة الأمريكية ، مما أدى هذا الانهيار لفقدان عدد من المستثمرين الثقة.
المخاطر المنهجية مقابل المخاطر النظامية
تشكل المخاطر النظامية ضررًا أقل من المخاطر المنهجية ، فالمخاطر النظامية من الممكن للمجتمع تجنبها أو تقليلها من خلال الاستثمار في محفظة متنوعة بشكل جيد ، كما أن المخاطر النظامية تحدث على مستوى الشركة أو الصناعة وتؤدي إلى انهيار هائل ، أما المخاطر المنهجية فهي كامنة في السوق بأكمله ، ولا تكون على مستوى شركة أو مؤسسة بل تعزى إلى مزيج من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتعلقة بالسوق ، وتكون بعيدة المدى، ولا يمكن تجنبها بالاستثمار في المحفزة ، ومن الفروق الأخرى أيضاً أن المخاطر النظامية من الصعب تحديدها كمياً أو التنبؤ بها ، بينما المنهجية يمكن قياسها الكمي ويمكن توقعها في بعض الحالات .