دعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك كامل كتابة
جدول المحتويات
دعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك كامل كتابة كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الأدعية والأذكار والاستغفار فلا يخلو يوم ولا ساعة دون أن يردد أدعية وأذكار مختلفة، وما أكثر الأحاديث والروايات حول الأدعية التي كان يرددها نبينا الكريم، وأذكار الصباح والمساء نجدها مجمعة في كتيب صغير اسمه حصن المسلم ، حتى أنه صلى الله عليه وسلم سمى أحد الأدعية التي كان يرددها بسيد الاستغفار لما فيه من فضل كبير وسنتحدث في هذا المقال عن دعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك كامل كتابة وفضله وشرحه.
فضل الدعاء
الدعاء هو أن يطلب الإنسان من الله تبارك وتعالى ما ينفعُه وما يكشف عنه ضره وما يتمناه في نفسه وما يحتاجه من خير الدنيا ونعيم الآخرة، ويعتبر الدعاء سكة من سمات العبودية لله سبحانه وتعالى وحقيقته هي إظهار الافتقار إلى الله، وإبراء الحول والقوة إليه،
فلو كان للإنسان حول وقوة تكفيه لجلب النفع ودفع الضر لما لجأ للدعاء ولكنه لا حول ولا قوة له بدون الله، كما أن الإنسان يستشعر الذلة البشرية وهو يدعو الله، ومن ذل لله رفعه على عكس الذلة للبشر تذل وتكسر، أيضاً الدعاء فيه طاعة لله، وامتثال لأمره، وفيه معنى الثناء على الله عز وجل، ونسب الجود والكرم والعطاء إليه، ويعتبر من أسمى أنواع العبادة، كما أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يدعوه عباده فيرفع عنهم ويخفف عنهم قال تعالى ” ادعوني أستجب لكم”ش
دعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك كامل كتابة
” اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك”
شرح الدعاء
ورد دعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك في باب “دعاء قضاء الدَّين” وهو كالتالي
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن مكاتباً جاءه فقال: إني قد عجزت عن مكاتبتي، فأعني. قال: ألا أُعلِّمك كلمات علَّمنيهنَّ رسولُ الله ﷺ، لو كان عليك مثل جبل صيرٍ دَيْنًا أدَّاه الله عنك؟ قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمَّن سواك.
والحديث تم تصنيفه حسن غريب، وأخرجه الترمذي
شاهد أيضاً، دعاء بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير كامل
معنى الحديث وشرح الدعاء
أن علي –رضي الله تعالى عنه- جاءه رجل مكاتب والمكاتب هو الذي عليه دين لسيده يعطيه كل شهر مبلغ متفق عليه حتى يستوفي ما كُوتب عليه، كأن يكاتب على ألفي دينار ويسدد في كل شهر ٢٠٠ مثلاُ حتى يسد الألفين، فجاء هذا الرجل لعلي يخبره أنه عجز عن أداء هذا المال، فهو ربما يريد المال حيث إن مثل هؤلاء يعطون من بيت مال المسلمين فهم يستحقون مع الفقراء، أو يريد أن يستشير أمير المؤمنين فيما يفعل، فقال له علي رضي الله عنه وأرضاه، ألا أُعلِّمك كلمات علَّمنيهنَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- و كان عليك دين مثل جبل صبير أداه الله عنك، وقال البعض جبل صير وأياً كان فكلاهما جبال عالية يضرب بها المثل.
قل “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمَّن سواك” أي اللهم اجعلني مكتفياً بالحلال، ومستغنياً عن الحرام
وأغنني بفضلك عمَّن سواك أي اجعل يا ربي فضلك عليا وما تنعك به عليا من النعم والرزق والخير يغنيني عمن سواك، فلا أحتاج سواك، ولا أفتقر إلى غيرك، ولا ألجئ إلى أحد سواك، فسؤال الناس وحاجتهم فيه المذلة والهوان.
